شخصية البطل وثقافة الانتصار....

السلام عليكم إخواني، اخواتي متتبعي الكرة اينما كنتم...

اعتقد ان اليوم ثبتت نظرتي الى الكرة وبشكل كبير جداً،، وإنها لنظرة بسيطة وملخصة في العنوان:

شخصية البطل وثقافة الانتصار...

نعم إخواني، قد تبدو الجملة للوهلة الاولى معقدة وفلسفية، ولكن من يتابع كرة القدم بإستمرار من السهل عليه ان يحلل ما جاء فيها...

قبل ايام قليلة إمتلأ المنتدى بمواضيع تتغنى بالمنتخب البرتغالي، ووصف بأنه المنتخب الأقوى بالبطولة، وانه بالنهائي لا محالة،

وقيل انه سيتجاوز الألماني وبكل سهولة، نظراً لما قدمه كل فريق في الادوار الأولى بالبطولة،ولكن ما حدث امامنا هو عكس ذلك تماماً،

الألماني في نصف النهائي والبرتغالي الى دياره، وتكرر الأمر ايضاً فيما يتعلق بالمنتخبين الإسباني والهولندي،

فجل المواضيع تحدثت ان الإيطالي سيخرج على يد الاسبان، والإسباني سيخرج على يد الهولندي، والنهائي هولندي برتغالي،،

ولو تأملنا سبب فوز الالمان على البرتغال الرئيسي اليوم نستطيع ان نستشف ان الشخصية الالمانية وثقافتهم في الانتصار هو السبب الرئيسي...

شخصية بطل العالم في ثلاث مناسبات، وبطل اوروبا ثلاث مرات ايضاً هزمت طموح كريستيانو ورفاقه،،

فأن تفوز في مباراة أو اثنتين هو امر عادي، ولكن ان تحافظ على سلسلة الانتصارات وان تعرف متى تفوز وكيف تفوز هذا ما يحسب لك ولعقليتك ولثقافتك الكروية...

وهذا ما يتفوق به الكبار على باقي المنتخبات، فهناك منتخبات واندية قوية ولعبها ممتع، ولكنها عندما تصطدم بالكبار تخسر وتودع البطولات...

وهذه الثقافة تدرس عند الكبار، حتى تصبح جزءاً منهم، لا وبل قد تصبح جزءاً من ال dna وبالتالي يتوارثه الابناء عن الاباء والاجداد...

هذه وببساطة نظرتي الى الكورة والتي تفسر فوز البرازيل بخمسة القاب عالمية، والطليان في اربع، والالمان بثلاث،،

فقد تواجههم وانت بأبهى حالاتك، وهم بأضعف حالاتهم، ولكنهم قد يفاجئونك بالخروج منتصرين...

مبروك فوز المانشافت وهاردلك للبرتغال،، وشكراً لكما على هذه الامسية الكروية الرائعة...

فبما اني لا اشجع اي منهما، إستمتعت من كلاهما لذلك اقول لهم وبلغتهم

دانك المانيا،، اوبريجادو برتغال...