اسبانيا تفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخها
صفحة 1 من اصل 1
اسبانيا تفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخها
أسدل الستار على منافسات كأس أمم أوروبا الثالثة عشرة بإقامة المباراة النهائية بين منتخبي ألمانيا وإسبانيا على ملعب إرنست هابل بالعاصمة النمساوية فيينا. ومثلما كان متوقعا جاءت المباراة قمة في الأداء من كلا المنتخبين، حيث حفلت بعدة فرص من كليهما منذ بدايتها.
وكان المنتخب الإسباني هو الأفضل في الشوط الأول حيث أتيحت له فرص عديدة نجح فيرناندو توريس في تسجيل واحدة منها في الدقيقة الحادية والثلاثين، مما اهتزّ معه العاهل الإسباني خوان كارلوس وعقيلته صوفيا الحاضرين في ملعب إرنست هابل.
ونشط الهجوم الألماني في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول وأتيحت له ثلاث ركلات ركنية شكلت خطورة على مرمى كاسياس. وبدا واضحا أنّ المدرب الإسباني أعدّ جميع لاعبيه للعب دور دفاعي كلما اقتضت الضرورة وهو ما جعل منتخب الماتادور يتمتع بأفضلية عددية في مختلف مناطق الملعب.
كما شكّلت السرعة سلاحا أحسن الإسبان استخدامه في نهاية الشوط الأول حيث كانت الكرة تمر سريعة من ثلاث تمريرات أو أربع على أقصى تقدير ليجد لاعبو الماتادور أنفسهم في مواجهة ليمان.
وعند العودة من حجرات الملابس، استمرّ المنتخب الإسباني في عروضه القوية وأتيحت في دقائق الشوط الثاني الثماني الأوائل ركلتان ركنيتان. غير أنّ تسديدتي كل من بويول وتوريس مرتا محاذيتين للمرمى.
كما نشط راموس على الجهة اليمنى لهجوم الفريق الإيبيري وزوّد المهاجمين بالكثير من الكرات الخطيرة، في الوقت الذي بدا فيه فريق المانشافت عاجزا عن مجارات النسق. لكن ومع الدقيقة الستين، انتفض المنتخب الألماني وأتيحت له أبرز فرصة لمعادلة الكفة بواسطة ميكاييل بالاك الذي سدّد كرة قوية تصدى لها كاسياس. إثر ذلك ارتفع الإيقاع ولاسيما من جانب الألمان الذين كادوا يعادلون الكفة في مناسبة أولى وثانية في ظرف دقيقة واحدة بواسطة شفايشتينغر.
وفيما بدا أنّ الألمان فرضوا إيقاعهم واستعادوا المبادرة، شنّ الهجوم الإسباني حملة من الهجومات ترجمها حصولهم على ركنيتين في ظرف دقيقتين. ولفت ليمان الأنظار إليه بصدّه ما لا يقلّ عن أربع فرص واضحة في ظرف ثلاث دقائق، أبرزها رأسية راموس وتسديدة توريس عند مطلع الدقيقة السبعين.
وفي ربع الساعة الأخير من الزمن القانوني للمباراة، لفت توريس الأنظار مجددا حيث شكّل خطورة كبيرة على الدفاع الألماني مما دعا بالاك إلى المساعدة في مراقبته إلى جانب ميرتيساكر. وكاد توريس يسجّل الهدف الثاني غير أنّ بالاك أخرج كرته إلى الركنية. وكانت تلك آخر عملية لتوريس الذي قرر أراغونيس استبداله بأغويزا ذي الطابع الدفاعي.
وبدا أنّ الحكم الإيطالي روسيتي حرم المنتخب الإسباني من ركلة جزاء حيث اصطدمت الكرة بمدافع ألماني غير أنه أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات الجمهور ودكة الاحتياط الإسبانيين.
وأتيحت فرصة رصاصة الرحمة في الدقيقة الثمانين عندما فشل خوزي في اللحاق بكرة سانحة على بعد متر واحد من مرمى ليمان.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، خرج أراغونيس من الدكة طالبا من أنصار منتخبه مزيد التشجيع والهتاف علما منه بأنّ مباراة كرة القدم لدى الألمان تستمر إلى أن يطلق الحكم صافرة النهاية. وقبل النهاية بخمس دقائق، ارتكب كوراني خطأ على ديفيلا على بعد عشرين مترا فأعلن روسيتي عن ضربة حرة لم تأت بالجديد.
وجاءت دقائق المباراة الأخيرة قوية بدنيا، رغم أنّ الإسبان تقدموا أكثر في مناطق الألمان وضغطوا عليهم من أجل نقل الخطر إلى مناطقهم. وأضاف الحكم ثلاث دقائق لم تغيّر من واقع الأمر شيئا، ليتوج المنتخب الإسباني بطلا لأوروبا 2008.
وتعدّ هذه المباراة، وعلى هذا المستوى، من المواجهات التي ترقبها العالم طويلا من دون أن تسنح له فرصة مشاهدتها، بالنظر لموقع البلدين في خارطة كرة القدم الكونية.
على أنّ ألمانيا، كمنتخب، تحظى بسمعة دولية أفضل من إسبانيا، التي تبقى من دون شكّ ذات سمعة لا مثيل لها عندما يتعلق الأمر بالأندية. فالمنتخب الألماني يعدّ أبرز المنتخبات في تاريخ الكرة الأوروبية، لأنه بطل أوروبا في ثلاث مناسبات (1972 و 1980 و 1996) وهو أيضاً بطل العالم ثلاث مرات (1954 و 1974 و 1990). كما كان يمكن له أن يكون الأفضل في العالم لو حالفه الحظّ في بعض المناسبات التي خاض فيها الأدوار النهائية في كأس العالم وكأس أوروبا.
وفي هذه المباراة، قطعت إسبانيا مع الصورة النمطية التي عرفت بها وهي عدم التألق في المناسبات الكبرى، حيث أنّ سجلها خال من بطولة العالم. واللقب الأوروبي هو الثاني لإسبانيا حيث أحرزت الأول قبل 44 عاما أمام الاتحاد السوفييتي. كما أنها المرة الثالثة فقط التي تخوض فيها إسبانيا المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا.
ويدين منتخب إسبانيا في نتيجته هذه لمدربه العجوز، لويس أراغونيس، الذي يطلق عليه لقب "فيلسوف هورتاليتا" بالنظر لفكره الوقاد. والمدرب مخضرم بالفعل حيث يبلغ من العمر 68 عاما وسبق له تدريب عدة أندية إسبانية.
ويكفي أنّ منتخب إسبانيا، يعدّ نظريا، الأقوى في هذه البطولة، حيث فاز في جميع مبارياته، منها واحدة بركلات الترجيح أمام إيطاليا كسر بها عقدة استمرت عقودا طويلة.
لكن منافسه، الشاب لوف، بدأ منذ 12 عاماً فقط، ودرب خلال مسيرته أندية مثل فنرباخشه التركي وشتوتغارت الالماني وأوستريا فيينا النمساوية، ثم التحق بالجهاز التدريبي للمنتخب الألماني كمدرب مساعد في عام 2004، قبل أن يخلف المدرب يورغن كلينسمان في عام 2006 بعد انتهاء منافسات كأس العالم. ومع ذلك، نجح المدرب في تكريس الصورة الجديدة التي أطلقها سلفه يورغ كلينسمان.
ورغم أنه فشل في قيادة منتخب بلاده من إحراز أوّل ألقابه في القرن الحادي والعشرين، إلا أنّ لوف نجح مع ذلك في إعادة المانشافت إلى الواجهة الأوروبية وبكل قوة. فيينا، النمسا (CNN)
ودي فرحة الجمهور :
وكان المنتخب الإسباني هو الأفضل في الشوط الأول حيث أتيحت له فرص عديدة نجح فيرناندو توريس في تسجيل واحدة منها في الدقيقة الحادية والثلاثين، مما اهتزّ معه العاهل الإسباني خوان كارلوس وعقيلته صوفيا الحاضرين في ملعب إرنست هابل.
ونشط الهجوم الألماني في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول وأتيحت له ثلاث ركلات ركنية شكلت خطورة على مرمى كاسياس. وبدا واضحا أنّ المدرب الإسباني أعدّ جميع لاعبيه للعب دور دفاعي كلما اقتضت الضرورة وهو ما جعل منتخب الماتادور يتمتع بأفضلية عددية في مختلف مناطق الملعب.
كما شكّلت السرعة سلاحا أحسن الإسبان استخدامه في نهاية الشوط الأول حيث كانت الكرة تمر سريعة من ثلاث تمريرات أو أربع على أقصى تقدير ليجد لاعبو الماتادور أنفسهم في مواجهة ليمان.
وعند العودة من حجرات الملابس، استمرّ المنتخب الإسباني في عروضه القوية وأتيحت في دقائق الشوط الثاني الثماني الأوائل ركلتان ركنيتان. غير أنّ تسديدتي كل من بويول وتوريس مرتا محاذيتين للمرمى.
كما نشط راموس على الجهة اليمنى لهجوم الفريق الإيبيري وزوّد المهاجمين بالكثير من الكرات الخطيرة، في الوقت الذي بدا فيه فريق المانشافت عاجزا عن مجارات النسق. لكن ومع الدقيقة الستين، انتفض المنتخب الألماني وأتيحت له أبرز فرصة لمعادلة الكفة بواسطة ميكاييل بالاك الذي سدّد كرة قوية تصدى لها كاسياس. إثر ذلك ارتفع الإيقاع ولاسيما من جانب الألمان الذين كادوا يعادلون الكفة في مناسبة أولى وثانية في ظرف دقيقة واحدة بواسطة شفايشتينغر.
وفيما بدا أنّ الألمان فرضوا إيقاعهم واستعادوا المبادرة، شنّ الهجوم الإسباني حملة من الهجومات ترجمها حصولهم على ركنيتين في ظرف دقيقتين. ولفت ليمان الأنظار إليه بصدّه ما لا يقلّ عن أربع فرص واضحة في ظرف ثلاث دقائق، أبرزها رأسية راموس وتسديدة توريس عند مطلع الدقيقة السبعين.
وفي ربع الساعة الأخير من الزمن القانوني للمباراة، لفت توريس الأنظار مجددا حيث شكّل خطورة كبيرة على الدفاع الألماني مما دعا بالاك إلى المساعدة في مراقبته إلى جانب ميرتيساكر. وكاد توريس يسجّل الهدف الثاني غير أنّ بالاك أخرج كرته إلى الركنية. وكانت تلك آخر عملية لتوريس الذي قرر أراغونيس استبداله بأغويزا ذي الطابع الدفاعي.
وبدا أنّ الحكم الإيطالي روسيتي حرم المنتخب الإسباني من ركلة جزاء حيث اصطدمت الكرة بمدافع ألماني غير أنه أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات الجمهور ودكة الاحتياط الإسبانيين.
وأتيحت فرصة رصاصة الرحمة في الدقيقة الثمانين عندما فشل خوزي في اللحاق بكرة سانحة على بعد متر واحد من مرمى ليمان.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، خرج أراغونيس من الدكة طالبا من أنصار منتخبه مزيد التشجيع والهتاف علما منه بأنّ مباراة كرة القدم لدى الألمان تستمر إلى أن يطلق الحكم صافرة النهاية. وقبل النهاية بخمس دقائق، ارتكب كوراني خطأ على ديفيلا على بعد عشرين مترا فأعلن روسيتي عن ضربة حرة لم تأت بالجديد.
وجاءت دقائق المباراة الأخيرة قوية بدنيا، رغم أنّ الإسبان تقدموا أكثر في مناطق الألمان وضغطوا عليهم من أجل نقل الخطر إلى مناطقهم. وأضاف الحكم ثلاث دقائق لم تغيّر من واقع الأمر شيئا، ليتوج المنتخب الإسباني بطلا لأوروبا 2008.
وتعدّ هذه المباراة، وعلى هذا المستوى، من المواجهات التي ترقبها العالم طويلا من دون أن تسنح له فرصة مشاهدتها، بالنظر لموقع البلدين في خارطة كرة القدم الكونية.
على أنّ ألمانيا، كمنتخب، تحظى بسمعة دولية أفضل من إسبانيا، التي تبقى من دون شكّ ذات سمعة لا مثيل لها عندما يتعلق الأمر بالأندية. فالمنتخب الألماني يعدّ أبرز المنتخبات في تاريخ الكرة الأوروبية، لأنه بطل أوروبا في ثلاث مناسبات (1972 و 1980 و 1996) وهو أيضاً بطل العالم ثلاث مرات (1954 و 1974 و 1990). كما كان يمكن له أن يكون الأفضل في العالم لو حالفه الحظّ في بعض المناسبات التي خاض فيها الأدوار النهائية في كأس العالم وكأس أوروبا.
وفي هذه المباراة، قطعت إسبانيا مع الصورة النمطية التي عرفت بها وهي عدم التألق في المناسبات الكبرى، حيث أنّ سجلها خال من بطولة العالم. واللقب الأوروبي هو الثاني لإسبانيا حيث أحرزت الأول قبل 44 عاما أمام الاتحاد السوفييتي. كما أنها المرة الثالثة فقط التي تخوض فيها إسبانيا المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا.
ويدين منتخب إسبانيا في نتيجته هذه لمدربه العجوز، لويس أراغونيس، الذي يطلق عليه لقب "فيلسوف هورتاليتا" بالنظر لفكره الوقاد. والمدرب مخضرم بالفعل حيث يبلغ من العمر 68 عاما وسبق له تدريب عدة أندية إسبانية.
ويكفي أنّ منتخب إسبانيا، يعدّ نظريا، الأقوى في هذه البطولة، حيث فاز في جميع مبارياته، منها واحدة بركلات الترجيح أمام إيطاليا كسر بها عقدة استمرت عقودا طويلة.
لكن منافسه، الشاب لوف، بدأ منذ 12 عاماً فقط، ودرب خلال مسيرته أندية مثل فنرباخشه التركي وشتوتغارت الالماني وأوستريا فيينا النمساوية، ثم التحق بالجهاز التدريبي للمنتخب الألماني كمدرب مساعد في عام 2004، قبل أن يخلف المدرب يورغن كلينسمان في عام 2006 بعد انتهاء منافسات كأس العالم. ومع ذلك، نجح المدرب في تكريس الصورة الجديدة التي أطلقها سلفه يورغ كلينسمان.
ورغم أنه فشل في قيادة منتخب بلاده من إحراز أوّل ألقابه في القرن الحادي والعشرين، إلا أنّ لوف نجح مع ذلك في إعادة المانشافت إلى الواجهة الأوروبية وبكل قوة. فيينا، النمسا (CNN)
ودي فرحة الجمهور :
فروحه- المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 10/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى